الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد التنين الصيني يدعم مصر بـ30 ألف مليارا

نشر في  22 جانفي 2016  (10:32)

في الزيارة الرسمية الأولى من نوعها لرئيس صيني لمصر والشرق الأوسط منذ ما يزيد على 12 عاما، والتي تتزامن مع مرور 60 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وبكين تشهد انطلاقة جديدة للشراكة الاستراتيجية التي جرى اطلاقها بين البلدين عام 2014 وشملت 6 مجالات أساسية هي سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية وثقافية وإنسانية وتكنولوجية وفضائية الشؤون الإقليمية والدولية، وذلك في إطار تنامي العلاقات بين البلدين والتي تشهد خصوصية كبيرة منذ ما بعد ثورة الثلاثين من يونيو، تلك الخصوصية بلغت مداها اقتصاديا وسياسيا وربما تشمل أيضا تعاونا عسكريا الى جانب التفاعل الثقافي والإعلامي، إذ شهدت مرحلة الإعداد للزيارة تسليم مساعد وزير الخارجية الصينية دعوة رسمية للرئيس السيسي قبل ما يزيد على إسبوعين لحضور مصر كضيف شرف في قمة العشرين التي ستشهدها بكين أبريل المقبل، والتي يحق للدولة المضيفة دعوة دولتين فقط للحضور كضيف شرف، وهو ما يدلل على عمق العلاقات بين البلدين .

 
الرئيس الصيني أعلن يوم الخميس، أن بلاده تعتزم إقامة 15 مشروعا في مصر قد يصل إجمالي قيمتها إلى 15 مليار دولار (أي ما يعادل 30 ألف مليارا من مليماتنا)، «تهدف هذه المشروعات إلى زيادة الطاقة الإنتاجية في مصر وتشمل قطاعات الكهرباء والنقل والبنية التحتية، وأضاف أنه تم إطلاق بعض هذه المشاريع بالفعل بينما لا تزال الأخرى قيد النقاش» هذا ما أوضحه «شي» في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.
 
في الإطار نفسه، قالت وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، إن حجم الاتفاقيات الموقعة مع الصين تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 14 مليار دولار وسيتم تنفيذها خلال 4 سنوات.
 
جاء ذلك بعدما وقع محافظ البنك المركزي، طارق عامر، على اتفاقية تمويل مع الصين بقيمة مليار دولار بين عامي 2016 و2018، وتواجه مصر التي تعتمد اعتمادا كثيفا على واردات الغذاء والطاقة، نقصا في الدولار وضغوطا متزايدة لتخفيض قيمة العملة.
 
وهبطت احتياطيات مصر من النقد الأجنبي من 36 مليار دولار في 2011، إلى حوالي 16.445 مليار دولار في نهاية ديسمبر .
 
وقال التلفزيون المصري إن البنك الأهلي المصري وقع أيضا اتفاقية تمويل اليوم مع الصين بقيمة 700 مليون دولار، وكان بنك مصر، وقع أمس الأربعاء، على اتفاقية قرض بقيمة 100 مليون دولار مع مصرف التنمية الصيني.
 
ومن المرتقب أيضا أن يزور الرئيس الصيني، الأقصر للمشاركة في افتتاح فعاليات العام الثقافي الصيني المصري، والذي ستطلق فعالياته من داخل معبد الأقصر، وذلك بالتزامن مع ذكرى مرور 60 عاما على تأسيس العلاقات المصرية الصينية.
 
ويغادر «شي» لاحقا إلى كل من إيران والسعودية اللتان تشهد علاقتهما حالة من التوتر والاحتقان الدبلوماسي على خلفية إعدام الرياض للشيخ المعارض نمر باقر النمر أدت لتصل موجة الغضب سقفا غير متوقعا بحرق السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران أدى إلى قطع الرياض لعلاقاتها الدبلوماسية مع طهران وخلق صراعا جديدا بين الخصمين الإقليمين.
 
وقال تشانغ مينغ نائب وزير الخارجية الصيني في هذا الخصوص إن الصين لا تنحاز لأي طرف، مؤكدا أنها تتخذ دائما موقفا متوازنا وغير منحاز.
 
تشتهر الصين بأنّها أكثر دولة في العالم منتجة للفحم، بحيث يبلغ إنتاجها حوالي أربعين في المئة من الإنتاج العالمي، وبذلك يكون عائدها منه مرتفعاً جداً، وتحتلّ الصين حسب الإحصائيّات المرتبة الأولى عالمياً من حيث إنتاجها للصلب الخام، وحسب الإحصائيّات، فإن الصين تعتبر أكبر دولة في العالم منتجة للطاقة، وأيضاً تحتل الصين مكان الصدارة عالمياً لصناعة الطاقة، بحيث تعدّ ثاني أكبر بلد ينتج الكهرباء في العالم ، وخامس أكبر بلد منتجة للنفط ، وتشتهر بصناعتها للسيارات، إذ تنافس أكبر البلدان كألمانيا وأميركا في صناعة السيارات، وأيضاً تتفوّق في مجال صناعة الإلكترونيّات.